.

السبت، 30 يوليو 2011

" زمــن الأغـتــــراب "




أن تتزاحم الأهات في حناجرنا ووتثقلنا الأحزان بالدنيا..
ويأبى الوجع الا أن يكون ملازماً صدورنا , تجتاحنا حالة
من اليأس مسيطره بأن الحياة لن تقدم لنا يوماً ماهو أجمل , تخذلنا
الرغبات وتتشابه الضحكات وأن علت اصواتها وخفت
أوتارها , كلنا نتشابه فلكُنا يحكمنا قناع الملل وكانه
وباء استفحل في الكون , تناضل في يومك لتحقق أبتسامة ت
رسم الرضى على شفتيك لأنجاز عمل ما.. فتغتال
أفراحك صورة الملل .
تشعر بضيق يأسر حياتك ويطفىء انوار البهجة بداخلك

ليجعلك تتقوقع على نفسك معلنا أحتضار الحياة بداخلك ,
تترجم انجازاتك..كومة من شهادات وعلوم الحياة
وتعلوهرم المناصب الدنيوية وتجتاز الكثير من بني جنسك
ولكن..!! الملل الذي أستفحل بأروحنا وأعلن نفوذه وبسط
سيطرته على كامل ملامح الحياة فينا لتجد أن الطفل يشكو
دمعة لحاجة ما.. والشيخ يئن وجعاً.. يناجي روحه بإن تعتزل
جسده ليهنىء بحياة برزخية تكون برحمة ربه أرحم من
حياة دنيوية تقيده بين طواحينها تعتصر كرامته تارة وتارة
اخرى حلمه ..
ومن منا.. خلت حياته من وجع الدنيا..!! لتجد أجساد
تمشي وتتكاثر بيننا وبداخلها تتكدس الأحلام المغتصبة
والأمال التي تؤاد وربما الأفراح الغير مكتمله متشابهون من
الداخل نشكوا وجع الدنيا ومن منا لم يعاني وجعاً في دنيا ويا
وجع الدنيا منا !!
هل غصة الحياة تاتي بعد كل انجاز ناجح ؟!
أم نحن من مللنا من الحياة وأستجاب عقلنا الباطن لهذا الملل لنجد
أن الحياة وجدت فارغة لنكملها نحن , تساؤلات اثارت
بداخلى تناقضات الدنيا وتداعياتها؟!
أن الحياة تاتي برزقها وأنا ليس لي رزق فيها الأصبر
واحتسب الرزق الدائم لصبري الذي يقتلني كل يوم فيها .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق